تحتفل وزارة البيئة باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، المصادف لـ 22 ماي من كل سنة، عبر تنظيم أنشطة توعوية وإعلامية في جميع أنحاء التراب الوطني و هذا من خلال تعبئة إداراتها في الولايات ودور البيئة وكذلك جميع مؤسساتها تحت الوصاية.
يهدف هذا الاحتفال إلى “تعزيز وعي الجهات الفاعلة المختلفة بأهمية الحفاظ على التراث البيئي والبيولوجي”، هذا الأخير، “الذي يتعرض بشكل متزايد لأشكال مختلفة من الضغط، معرض لخطر دحر الخدمات التي يقدمها والفوائد التي يولدها للسكان”.
ولوقف هذا التدهور، “من الضروري تحويل أدوار وأفعال وعلاقات الأشخاص مع التنوع البيولوجي، الوضع العالمي الراهن، الذى أثبت أن تقليل الأنشطة البشرية أدى إلى تحسن كبير في البيئة، يلزمنا بالتفكير في كيفية الاستفادة من تلك المحنة (كوفيد-19) في التأكيد على أن حماية البيئة والتنوع البيولوجي لم يعد رفاهية بل لابد ان يكون جزء أساسي من تفكيرنا وحياتنا اليومية”.
يتم الاحتفال بهذا اليوم، للأسف، في سياق معقد وصعب للغاية يتطلب من البشرية إجراء مراجعة عميقة وشجاعة لعلاقتها مع الطبيعة، ان فيروس كوفيد-19 يظهر كإنذار أخير للبشرية التي لا يزال ازدهارها يعتمد إلى حد كبير على التوازن واحترام قوانين الطبيعة.
وفي هذا الصدد، فإن شعار هذه السنة “نحن جزء من الحل” يندرج في إطار استمرار الجهود التي بذلت السنة الفارطة من خلال موضوع “حلولنا في الطبيعة”، والتي ذكرت “إلى أي مدى يمثل التنوع البيولوجي استجابة للعديد من تحديات التنمية المستدامة”.