انعقدت، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، جلسة عمل برئاسة وزيرة البيئة، دليلة بوجمعة، و وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، بحضور المدراء التنفيذيين من كلا القطاعين، خصصت لدراسة فرص ترقية و تطوير دمج الطاقات الحيوية المنتجة من المواد العضوية والنفايات.
و تم التركيز خلال هذا اللقاء، الذي تم بمقر وزارة البيئة، على الفرص الإقتصادية و الإجتماعية التي تمنحها مفرغة واد السمار بالعاصمة، بالرغم من الأضرار البيئية التي تمت معالجتها أثناء مشروع إعادة تأهيل هذه المفرغة، علما أن هذا المشروع يشكل قطب لتحويل النفايات الى طاقة.
كما يمكن لهذا المشروع، حسب تصميمه، إنتاج مزيج طاقوي من الطاقة الكهروضوئية و خاصة من النفايات ككتلة حيوية، يقول نفس المصدر، مشيرا أنه مزود بتجهيزات معالجة الغاز الحيوي و عصارة النفايات و أبار الاستقطاب لإجلاء المصابات نحو منشآت المعالجة.
كل هذه التجهيزات استلمت بعد اختبارها و هي حاليا تعمل حسب الأحجام المنتجة مما يسمح بالمراقبة و المتابعة المستمرة للموقع، مشيرا الى أن نموذج مفرغة واد السمار يعتبر مدرسة لتثمين الغازات الحيوية الصادرة من النفايات المحولة إلى طاقة كهربائية و هو ما سيساهم في “استعمال اقل للطاقات الأحفورية، حسب نمط طاقوي جديد، لحماية المورد للأجيال الجديدة”.
كما يوجد 111 مركز تقني للنفايات و 120 مفرغة مراقبة، يمكنهم حسب التقديرات، انتاج هذا الغاز الأخضر الذي بإمكانه تغطية احتياجات البيوت من الكهرباء.
ولهذا الغرض، قرر الوزيران تشكيل فوج عمل مهمته وضع خارطة طريق تتولى جميع الجوانب التنظيمية والمعيارية والاقتصادية المتعلقة بإنتاج الكهرباء من الكتلة الحيوية و وضعها في الشبكة العمومية.
و للغاز الحيوي خصائص مشابهة للغاز الطبيعي فهو يستعمل لإنتاج الحرارة أو الكهرباء أو الوقود الحيوي و يعتبر هذا النوع من أهم الغازات المدرجة في إطار ترقية الطاقات المتجددة.
و كونه غاز أخضر و متجدد، يعتبر الغاز الحيوي كبديل للغاز الطبيعي و قد سمحت مكامن هذا الغاز، بإعطائه مكانة هامة ضمن الطاقات المتجددة من خلال دمج الطاقات الحيوية المنتجة من المواد العضوية والنفايات.
و يساهم الغاز الحيوي بشكل فعال في تحقيق أهداف الإنتقال الطاقوي من اجل نمو أخضر و من أجل تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مع زيادة إنتاجية الطاقة، حيث أصبح من الضروري ترقية وتطوير هذا الفرع من التحويل الطاقوي في الجزائر.