بدعوة من وزيرة العلوم والتكنولوجيا والبيئة الكوبية، السيدة إلبا روزا بيريز مونتويا، شاركت يوم أمس السيدة الوزيرة فازية دحلب بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، في الاجتماع رفيع المستوى للوزراء والسلطات العليا للبيئة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في مجموعة الـ 77 + الصين، المنعقدة بهافانا- كوبا، البلد الذي يترأس المجموعة هذه السنة، حيث ينظم هذا الاجتماع للوزراء بالتزامن مع أعمال المؤتمر/الاتفاقية الدولية الرابعة عشرة للبيئة والتنمية المستدامة.
عرف الاجتماع مناقشة ابداء الرأي في البيان الوزاري المقترح والذي يهدف إلى التنمية المستدامة الشاملة وقدرة الدول على التكيف، أين تم مناقشة التحديات البيئية الرئيسية وتعزيز استخدام العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة المستدامة والمتجاوبة، خاصة في دول مجموعة الـ 77 + الصين.
عرف الحدث مشاركة أكثر من 128 دولة من المجموعة في هذا الاجتماع، والذي ركز على التحديات التي تواجهها الدول النامية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وخاصة في تنفيذ خطة التنمية آفاق 2030.
أثناء مشاركتها، أوضحت السيدة الوزيرة فازية دحلب أهمية هذا الاجتماع وملائمة الموضوع الذي يشكل قلقًا وتحديًا لدول مجموعة الـ 77 + الصين، كما ثمنت السيدة الوزيرة التقدم والتطورات التي تم إحرازها في إطار مجموعة الـ 77 + الصين في مجال التعاون الجنوبي-الجنوبي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الجنوب.
وأكدت أن حضور الجزائر في هذا الاجتماع يشهد على التزامنا بقيم التقدم العلمي والتكنولوجي وإيماننا بدور الابتكار في مواجهة التحديات البيئية التي تواجهها الدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شددت السيدة الوزيرة على الظروف الدولية التي تستدعي تعبئة جميع الفاعلين لمكافحة التغير المناخي وآثاره السلبية على النظم البيئية والكوارث الطبيعية التي تنتج عنه، مما يعرض السكان الأكثر ضعفًا للخطر.
وأشارت أيضًا إلى أن سياسة التنمية في البلاد تهدف إلى تعزيز استغلال الموارد الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة من خلال حلول أكثر ديمومة في مجال الانتقال إلى اقتصاد دائري أخضر، من أجل الحفاظ على موارد البلاد للأجيال القادمة.
ثمنت السيدة الوزيرة المجموعة محتوى البيان المشترك مع التأكيد على تماشي الجزائر تمامًا مع مبادئه، والتي تتماشى بدورها مع رؤية وأهداف الجزائر في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات البيئية، مع تركيز خاص على التعاون الجنوبي-الجنوبي.