Gallérie

Contact

Tel: +213.(0).21.43.28.75
fax:+213 (0) 21 43 28 61

4 Rue des canons , Alger

contact@me.gov.dz

قامت اليوم الثلاثاء 04 جوان 2024، وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة السيدة فازية دحلب ، بالتنقل الى ولاية المسيلة، حيث ستشرع في زيارة عمل وتفقد تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة المصادف ل 05 جوان من كل عام و الذي يركز هذه السنة على إصلاح الأراضي و التصحر و مقاومة الجفاف حيث اعتمدت الجزائر كشعار لها “السد الأخضر إصلاح للأرض و حماية للبيئة و ضمان للأمن الغذائي” و هذا للوقوف على وضعية مشاريع القطاع بالولاية كما ستشرف على تدشين و وضع حيز الخدمة مشاريع جديدة.

وكان في استقبال السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها، والي ولاية المسيلة السيد نجم الدين طيار و رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء البرلمان بغرقيته و برفقة السلطات المحلية المدنية و الأمنية و العسكرية بمقر الولاية.

باشرت السيدة وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة السيدة فازية دحلب ، زيارة العمل والتفقد بالولاية ، حيث أشرفت على سير أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي للطفل، بحضور كل من والي الولاية و رئيس المجلس الولائي، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة و اليوم العالمي للبيئة المصادف لـ 5 جوان في صورة تعكس الأهمية التي توليها الدولة للتربية البيئية من جهة وللأجيال الصاعدة من جهة أخرى، قصد غرس قيم التربية البيئية لديه و توعيته بأهمية البيئة التي ينتمي إليها و معرفة مختلف المشاكل البيئية و أسبابها و الأنماط المختلفة للاستخدام السيئ للموارد البيئية و السلوكيات التي يجب إتباعها من خلال الرد على الأسئلة الشفوية التي طرحها تلاميذ طوري الابتدائي والمتوسط على السيدة الوزيرة و كذا تحضير جيل المستقبل لقيادة البلاد إلى عزة و سؤدد الجزائر، و كانت أسئلة الأطفال، عفوية وبريئة، عكست آمالهم وطموحاتهم في بناء جزائر أفضل وحماية البيئة كما أبانت عن مستوى كبير و حس عالي لأبنائنا اتجاه بيئتهم.

و استهلت السيدة الوزيرة أشغال الدورة من خلال مداخلتها التي أكدت على ضرورة تضافر جهود الجميع و العمل سويا، لرسم خارطة الطريق نحو مستقبل أخضر ومستدام، للمحافظة على بيئتنا وتحقيق الأمن الغذائي و تحويل كل التحديات التي تواجهها الجزائر في المجال البيئي إلى فرص لدفع عجلة التنمية المستدامة بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من أجل استدامتها و ضمان حق الأجيال القادمة.

كما أكدت من جهة أخرى، أن برنامج الوزارة يرتكز على آليات التكيف مع التغيرات المناخية لمواجهة انبعاث الغازات وتأثيرات الإحتباس الحراري، وكذا التوجه نحو إستغلال 60 % من المياه الناتجة عن محطات التصفية لإستعمالها للسقي الفلاحي والصناعة.

و كما تطرقت إلى موضوع تعديل قانون النفايات و ما يحمل من مقترحات جديدة تعزز المبادئ الأساسية للاقتصاد الدائري بما في ذلك المسؤولية الممتدة للمنتج و تحويل مفهوم النفايات من إشكالية لابد من التخلص منها إلى مواد أولية قابلة للتثمين ضمن الاقتصاد الدائري، وجعلها موردا اقتصاديا نعتمد عليه في انتعاش الصناعة التحويلية.

و عرجت السيدة الوزيرة في كلمتها إلى موضوع إعادة بعث مشروع “السد الأخضر”، الذي كان شعار الجزائر في اليوم العالمي للبيئة لكنه في الواقع ليس مجرد شعار بل برنامج مصنف كأولوية وطنية، والذي يهدف إلى المساهمة الفعالة في إنشاء منطقة تخزين كربون خضراء ومرنة لتغير المناخ، فهو الحصن البيئي للجزائر، حيث تسعى الدولة من خلاله تهيئته على مساحة 4.7 مليون هكتار في السنوات القليلة القادمة، و الذي سيكون له بعد بيئي ومناخي في غاية الأهمية الإيكولوجية، باعتبار أنه سيكون وسيلة فعالة لمكافحة ظاهرة التصحر و زحف الرمال وتثبيتها وزيادة استصلاح الأراضي وتكثيف الغطاء النباتي، وفق مقاربة جديدة ترتكز هذه المرة على تجنب غرس صنف واحد من الأشجار

واصلت السيدة الوزيرة ، زيارتها الميدانية الى ولاية المسيلة، و قد رافقها في زيارتها وفد ثاني يتشكل من إطارات القطاع، نوادي بيئية و كشفية و من الحركة الجمعوية و المجتمع المدني و فنانين و الأسرة الاعلامية و الذي انطلق صبيحة اليوم على متن قطار البيئة ضمن قافلة تحسيسية كبرى “القافلة الخضراء” لتدعيم برامج التوعية و التربية البيئية بأهمية حماية البيئة و المحافظة على الثروات الطبيعية و المساهمة برفقة السلطات المحلية للولاية في حملة الغرس ببلدية الهامل، على مستوى السد الأخضر، الذي يتربع على مساحة تقدر بـــ 306 433 هكتار بولاية المسيلة شملت 36 بلدية أي ما يمثل 22,9% من المساحة الإجمالية للولاية، وبنسبة 19,7% من المساحة الوطنية للسد الأخضر، و قد عرفت حملة التشجير هذه مشاركة المئات من المواطنين، ومختلف أطياف المجتمع المدني و كذا جميع القطاعات المعنية المدنية و الأمنية و العسكرية. ومن مشتلة المسيلة زارت السيدة الوزيرة المعرض البيئي المنظم بهذه المناسبة، حيث رسم من خلاله العارضين لوحة لمنتجاتهم المتنوعة لإبراز مختلف النشاطات البيئية كل حسب مجال اختصاصه. و من بين المشاركين في هذا المعرض، النوادي الخضراء، مؤسسة مسيلة خضراء، الجمعيات البيئية، الكشافة الإسلامية، جامعة محمد بوضياف، البلديات، المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بالمسيلة، الديوان الوطني للتطهير، بالإضافة إلى مختلف الفاعلين و الشركاء العاملين في مجال البيئة و الطاقات المتجددة.و قد أكدت السيدة الوزيرة على هامش زيارتها للمعرض، أن استعادة النظام البيئي يتحقق بتضافر جهود الجميع لإعادة التوازن البيئي لملايين الهكتارات من الأراضي التي دمرت بفعل ممارسات غير اللائقة للبشر و التي بدأت آثارها تظهر في اختلال التوازن البيئي والتغير المناخي و ارتفاع في درجات الحرارة، وانقراض بعض أنواع الكائنات الحية ولهذا السبب كان موضوع اليوم العالمي للبيئة هو دعوة لإصلاح الأراضي و التصحر و مقاومة الجفاف.و من منطلق تجسيد مشاريع بيئية للتكفل بالمشاكل الناجمة عن التلوث البيئي عامة و تحسين الإطار المعيشي للساكنة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضية بضرورة تسطير برامج تنموية تتكيف و احتياجات الساكنة، بما يكفل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين و تقديم خدمات عمومية نوعية في مستوى تطلعاتهم، فضلا عن مواكبة التحولات الاقتصادية و الاجتماعية، أشرفت السيدة الوزيرة على تدشين محطة معالجة عصارة النفايات الذي تم انجازها من طرف الوكالة الوطنية للنفايات AND بمركز الردم التقني ببلدية المسيلة بقدرة تصفية تصل إلى 80 م³ يوميا. كما أختتمت السيدة الوزيرة زيارتها بتدشين مراكز الردم التقني بكل من بلديات أولاد منصور و أولاد دراج و مقرة و التي أتت للقضاء على المفارغ العشوائية من خلال المعالجة العقلانية و البيئية للنفايات المنزلية والتي ترتكز أساسا على فرز النفايات القابلة للاسترجاع و رسكلتها ضمن أبعاد التوجه نحو الاقتصاد الدائري و تثمين الموارد والمحافظة عليها و التي تضاف إلى إنجازات ولاية المسيلة.