على إثر الحرائق المهولة التي مست الغطاء النباتي والثروة الحيوانية عبر مختلف ولايات الوطن وغابات ولاية خنشلة خصوصا، نعبر عن أسفنا الشديد عن هذه الخسائر المعتبرة التي أضرت بالتنوع البيولوجي الموجود بالمنطقة، كما نندد بالأفعال اللامسؤولة للمتسببين فيها ونعتبرها جريمة في حق البيئة والطبيعة.
السيدة وزيرة البيئة الدكتورة سامية موالفي ومنذ ترأسها القطاع وهي تتابع عن كثب تطور الأحداث.
وزارة البيئة كانت حاضرة من خلال وحدة الأزمات التي وضعت على مستوى ولاية خنشلة من خلال مدير البيئة بالولاية.
تسببت الحرائق في تدمير أكثر من 8000 هكتار من الغطاء النباتي المكون بشكل أساسي من أشجار الصنوبر الحلبية خاصة، والإضرار بالثروة الحيوانية والتنوع البيولوجي إلا أنه والحمد لله لم تسجل أي خسائر بشرية.
نشيد بالمناسبة بالمجهودات الجبارة المبذولة من طرف السلطات المحلية والأمنية ،مصالح وأعوان محافظة الغابات ،الحماية المدنية والدور الهام الذي لعبه الجيش الوطني الشعبي حيث وفر جميع الوسائل المادية والبشرية التي ساهمت في الاسراع من تقليص مدة التحكم في الحرائق، كما نحيي المساهمة الفعالة والتجند القوي للمواطنين من سكان المنطقة وسكان المناطق والولايات المجاورة، الذين برهنوا مرة أخرى عن التلاحم المتين والحس المدني العالي الذي يتمتع به شعبنا والذي نجدد شكرنا له كونه سبل نفسه وأمواله من أجل الحفاظ على ثروات الجزائر الطبيعية.
في الأخير نطلب من المواطنين التحلي باليقظة وتجنب كل الأسباب المؤدية إلى نشوب حرائق الغابات خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة في هذه الفترة من السنة، والتبليغ الفوري عن أي تحرك مشبوه يلاحظ خلال المحيط الجبلي والغابي.