قامت وزارة البيئة والطاقة المتجددة بتجسيد التزامات الجزائر في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حولالتغيرات المناخية، من خلال تقديم تقارير الجزائر الثلاثة حول التغيرات المناخية إلى آمانة اتفاقية الأمم المتحدةو التيتم نشرها على موقعها الإلكتروني: (https://unfccc.int/non-annex-I-NCs) و (https://unfccc.int/BURs).
كما يمكن الاطلاع على هذه التقارير عبر الموقع الرسمي لوزارة البيئة والطاقات المتجددة www.me.gov.dz
أستهلت هذه التقارير بكلمة افتتاحية للسيدة فازية دحلب وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، أشارت فيها أنه بعد أكثر من أربع سنوات من العمل، أنهت الجزائر وأحالت إلى الأمم المتحدة تقاريرها حول التغيرات المناخية التي تم إعدادها وفقا للمبادئ التوجيهية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغيرات المناخية (UNFCCC) وهي:
- البلاغ الوطني الثالث بشأن تغير المناخ (TCN) ،https://unfccc.int/documents/636692
- أول تقرير محين لمدة سنتين (BUR1) ،https://unfccc.int/documents/636690
- التقرير الوطني لجرد انبعاثات الغازات الدفيئة (NIR) للفترة (1990 – 2020) والذي يشكل ملحقاً للتقرير الأول المحين لسنتين (BUR1)https://unfccc.int/documents/636691
تعكس هذه التقارير مدى التزام الجزائر بأهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغيرات المناخية، ولا سيما المادتين 4 و12منها، وتبرهن على عزم الجزائر للمساهمة في الجهود المبذولة لمكافحة التغيرات المناخية، للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية في جميع قطاعات البلاد.
أكدت السيدة فازية دحلب أن هذه التقارير تضمن شفافية النشاطات التي تقوم بها الجزائر لمواجهة التغيرات المناخية أمام المجتمع الدولي، وتعبّر على التزام الجزائر لمكافحة التغيرات المناخية ومساهمتها في المجهودات الدولية في الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.
وحسب السيدة فازية دحلب، فإن تحقيق هذا العمل الطويل المدى جاء بفضل الالتزامات والجهود المبذولة من طرف جميع القطاعات التي ساهمت في إعداد هذه التقارير والتي استفادت من دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الجزائر (UNDP)، ووكالة التعاون الألماني (GIZ) وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغيرات المناخية (UNFCCC).
السيدة فازية دحلب كشفت أن إعداد هذه التقارير سيسمح بتعزيز قدرات مختلف القطاعات وكذلك تحديد كل الاحتياجات في مجال التكوين لضمان دورية تقديم تقاريرنا الوطنية إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغيرات المناخية للدفع بوتيرة إعداد أول تقرير وطني للشفافية (BTR1) في ديسمبر 2024، بموجب اتفاقية باريس.
إن استراتيجية التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة في الجزائر تغطي بشكل أساسي قطاعات الطاقة و البناء (السكنية و الخدماتية) و النقل والصناعة والغابات والنفايات، ويرتكز على وجه الخصوص على البرامج الوطنية للطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة وإدارة النفايات ومعالجتها، وتخفيض نسبة احتراق الغازات المشتعلة إلى 1% بحلول عام 2030 من الحجم الإجمالي لإنتاج المحروقات.
هذه التقارير تظهر أن الجزائر تساهم بشكلجد ضئيل في انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك عائد الى الاستخدام الكبير و الغالب للغاز الطبيعي ضمن المزيج الطاقوي وفق النموذج المعتمد في استهلاك الطاقة.
زيادة على ذلك تؤكد الجزائر، في مساهمتها المحددة وطنيا (NDC) رغبتها في مواصلة الجهود للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وبدعم دولي في مجال التمويل ونقل التكنولوجيا والمعرفة.
كما حرصت السيدة فازية دحلب، وزيرة البيئة والطاقات المتجددة ورئيسة اللجنة الوطنية للمناخ على شكر كل الإطارات من جميع القطاعات على التزامهم ومساهمتهم في إعداد هذه التقارير.