شاركت وزيرة البيئة والطاقة المتجددة السيدة فازية دحلب – Fazia Dahlab رفقة وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرحمان حماد، في افتتاح فعاليات المنتدى الإفريقي من أجل الحفاظ على البيئة و مكافحة التغيرات المناخية المنظم من طرف جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية التي يترأسها الجزائري مصطفى براف و بحضور عديد من الشخصيات الدولية والإفريقية و الوطنية.
ينعقد هذا المنتدى تحت الرعاية السامية للوزير الأول السيد محمد النذير العرباوي، وينظم بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة و بمشاركة وزارة البيئة والطاقات المتجددة.
سيتناول هذا المنتدى الإفريقي على مدار يومين مواضيع الحفاظ على البيئة و مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي سيتطرق لها باحثون وأكاديميون دوليون وجزائريون.
و في الكلمة الإفتتاحية للسيدة الوزيرة، أبرزت خلالها عدة نقاط من ضمنها المجهودات التي تقوم بها الجزائر لمكافحة هذه الظاهرة:
إعتبار ما يتطرق له المنتدى موضوع الساعة بامتياز وذو أهمية كبيرة ويعكس مدى تأثير التدهور البيئي و التغيرات المناخيه وكذا التلوث بجميع أشكاله الخطيرة على كوكبنا بأكمله دون تمييز،
هذا المنتدى سيفتح آفاقا جديدة لحماية بيئتنا ومكافحة التغيرات المناخيه باعتباره الأول من نوعه في المنطقة الإفريقية بحيث يجمع بين حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخيه و عالم الرياضة الأولمبية والذي سيقدموا حجج وبراهين لوجوب الالتزام بالحفاظ على بيئة قارتنا الإفريقية التي تتعرض إلى ظلم مناخي كبير.
العمل سويا مع جميع الدول الإفريقية في إطار المفاوضات بشأن التغيرات المناخيه على مستوى المجموعة الإفريقية وكذا المجموعة 77+ الصين للدفاع عن مواقفنا كدول غير مسؤولة عن انبعاثات الغازات الدفيئة.
إن عالم الرياضة والرياضيون يستشعرون أفضل من أي شخص آخر بمدى تأثير التلوث البيئي و التغيرات المناخيه على الصحة والوسط الرياضي،
التذكير بالتزام الجزائر بمكافحة جميع أشكال التلوث من خلال إنضمامها جميع الاتفاقيات الإقليمية والدولية،
العمل على حماية بيئتنا وتحسين الإطار المعيشي للساكنة و السعي من خلال المخطط الوطني للتكييف مع التغيرات المناخية إلى تعزيز صمود المجتمع والاقتصاد في مجابهة أثار التغيرات المناخيه وكذا الحفاظ على الموارد الطبيعية والبنى التحتية الأساسية ضد مخاطر ظواهر التغيرات المناخيه،
إعادة تأهيل السد الأخضر الذي انجز في السبعينيات برفع مساحة هذا الغطاء النباتي إلى 4,7 في آفاق 2035 لاعتبارها أولوية وطنية لمواجهة ظاهرة التصحر في شمال البلاد من خلال انجاز حاجز أخضر يمتد على مساحة 1500 كيلومتر مربع غرب شرق،
كما ذكرت السيدة الوزيرة بالمبادرة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لإنشاء آلية إفريقية لإدارة القدرة على التكيف والاستجابة للكوارث وهي تمثل أفضل طريقة للحفاظ على قارتنا في مجابهة التحديات العديدة التي تواجهنا والعمل لإيجاد حلول للتخفيف من حدة الأزمات الناجمة عن المخاطر المناخيه مع الدعوة إلى التعجيل بتنفيذ اقتراح الجزائر بإنشاء صندوق دعم لتمويل إجراءات و تدابير مكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية للدول الإفريقية التي تعاني من الهشاشة المناخيه.
وفي الأخير رافعت السيدة الوزيرة من أجل شباب الإفريقي المحرومين من بيئتهم في مناطق الصراعات والنزاعات على غرار شباب الصحراء الغربية.
كما رافعت من أجل غزة و شبابها وكل الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحرب و التجويع و من استمرار سقوط الضحايا كل يوم وكذا التدهور الكبير للبيئة بفعل القصف المتواصل.