البليدة – أعلنت وزيرة البيئة، دليلة بوجمعة، يوم السبت من البليدة، عن تفكير مصالحها في إطلاق تجربة “أكياس خضراء” على مستوى المساحات التجارية الكبرى كبديل للقضاء على الأكياس البلاستيكية التي تلوث البيئة.
وقالت الوزيرة في ردها عن سؤال حول سياستها في القضاء على الأكياس البلاستيكية الملوثة للبيئة، على هامش زيارة عمل وتفقد لقطاعها بالولاية، أن مصالحها تفكر في إطلاق على مستوى المساحات التجارية الكبرى تجربة “أكياس خضراء” ترمي إلى القضاء على الأكياس البلاستيكية وذلك بصفة تدريجية.
وسيتم الاستعانة خلال هذه الحملة تقول السيدة بوجمعة، بشخصيات معروفة في المجتمع لتحسيس المواطنين بهذه العملية، داعية هؤلاء إلى “التجاوب مع هذه التجربة والتخلي عن العقليات البالية التي تعتمد على الأكياس السوداء لستر مشترياتها”.
وذكرت مسؤولة بمساعي القطاع للقضاء على الكيس البلاستيكي، بدء من منع عدد من المواد السامة في صناعة الأكياس البلاستكية على اعتبار أن هذه الأخيرة على اتصال مباشر مع المواد الغذائية وصولا إلى عملية الضبط التقني للكيس الذي أضحى حاليا أكثر وزنا إضافة إلى رفع ضريبة الكيلوغرام الواحد للبلاستيك من 5ر10 دج الى 40 دج.
وأرجعت الوزيرة أسباب “فشل مساعي القضاء على انتشار الكيس البلاستيكي” إلى عاملين أساسيين وهما: مجانيته وخفته، حيث قالت أن “العديد من الوحدات الإنتاجية حاليا تغش في وزن الكيس البلاستيكي بجعله لا يتجاوز 4 غ في حين أن المعايير المعمول بها توصي بان يكون وزنه بين 11 و 12 غ”.
كما تطرقت في معرض حديثها إلى سياسة قطاعها القاضية على مساعدة المؤسسات المنتجة لهذه الأكياس على تحويل نشاطها من أكياس بلاستيكية إلى أخرى ورقية أو قابلة للتحلل.
وقالت الوزيرة ان “غالبية هذه المؤسسات تعود لشباب قاموا بأخذ قروض من البنوك لإنشاء مؤسساتهم في اطار أجهزة مساعدة الدولة ما يستدعي منا منحها وقتا لتحويل نشاطها بدل غلقها”.
وشجعت الوزيرة المواطنين على استبدال هذه الأكياس البلاستيكية بأخرى بديلة على غرار حمل القفة أو السلة كما هو معمول بباقي الدول.