تمنراست – أعلنت وزيرة البيئة دليلة بوجمعة يوم الثلاثاء بولاية تمنراست عن فتح مرتقب لملحقة تابعة للوكالة الوطنية للنفايات بهذه الولاية.
وأوضحت الوزيرة لدى معاينتها حظيرة حضرية تقع بمدخل مدينة تمنراست رفقة وزير الموارد المائية مصطفى كمال ميهوبي في إطار اليوم الثاني والأخير من الزيارة إلى الولاية “أنه أعطيت تعليمات لفتح ملحقة للوكالة الوطنية للنفايات بهذه الولاية بغرض تدعيم الأبحاث و المجهودات المتعلقة بعملية تسيير النفايات ومعالجتها بغرض التثمين الأمثل لها”.
وأشارت الوزيرة أن فتح هذه الملحقة سيساهم في إبرام إتفاقيات مع الجامعة بخصوص تطوير استغلال النفايات وتعميم الإستفادة منها على غرار استخراج الطاقة الحيوية للإستفادة منها، مؤكدة في هذا الصدد إمكانية إيفاد فريق من جامعة باتنة إلى جامعة تمنراست قصد تبادل الخبرات في مجال الطاقة الحيوية.
وأبرزت السيدة دليلة بوجمعة في ذات الوقت أيضا أهمية إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال فرز ورسكلة النفايات.
وفي الإطار ذاته أوضح من جهته وزير الموارد المائية مصطفى كمال ميهوبي أن القطاع يحصي حاليا 440 مؤسسة مصغرة ناشطة في هذا المجال، حيث ينتظر أن يرتفع عددها لاحقا.
ولدى استماعها لعرض مفصل بدار البيئة حول أهم النشاطات التي تقام بهذا المرفق ، أبرزت الوزيرة ضرورة إعداد ملفات تقنية حول وضعية ظاهرة صعود المياه و شبكة الفقارات بهذه الولاية لدراسة سبل البحث عن تمويل مالي ضمن الصندوق العالمي للبيئة بما يساعد على التكفل بهذا الجانب.
وكان وزير الموارد المائية قد شدد قبل ذلك لدى وقوفه على مصب المياه المستعملة لمحطة المعالجة لمدينة تمنراست الواقع بمحاذات قرية ” تقرمبايت” على ضرورة إعادة النظر في هذا المشروع للصرف الصحي على اعتبار أنه – كما أضاف–“لا يعد حلا مستداما ولا يقضي على المشاكل الناجمة عن تلك المياه المستعملة التي قد تلحق أضرارا بالساكنة وبالبيئة”.
ودعا السيد ميهوبي في هذا الصدد إلى إعداد دراسة ” إستعجالية” لإعادة تأهيل تلك المنشأة وتوسيعها والتي ينبغي أن تعمل وفق المعايير الدولية باستعمال تقنية التطهير الثلاثي ، بما يسمح – كما قال– بتوجيه المياه المعالجة لفائدة الصناعيين أو الفلاحين.
ووصفت من جهتها وزيرة البيئة دليلة بوجمعة هذه الوضعية ب”غير المقبولة”، مشددة على أهمية تداركها من خلال إنجاز محطة معالجة تعمل بمعايير دولية لضمان عدم حدوث أضرار للساكنة والبيئة معا.
واطلع الوفد الوزاري على مشروع تزويد ساكنة قريتي ” تقرمبايت” و “أمسل” بمياه الشرب ضمن المشروع العملاق لتحويل المياه من عين صالح نحو تمنراست، ومنتظر استلامه شهر مايو القادم ، حسب الشروحات المقدمة.
وبذات الموقع شدد وزير الموارد المائية على ضرورة الإسراع في وتيرة إنجاز هذا المشروع المحدد آجاله بـ 14 شهرا ، بما يساهم في القضاء على معاناة الساكنة في التزود بالمياه الصالحة للشرب.
ولدى معاينة مركز الردم التقني ببلدية تمنراست أعلنت وزيرة البيئة أنه سيتم تسجيل عملية لإنجاز مركز ردم تقني جديد لكون المنشأة البيئية الحالية قد بلغت مرحلة التشبع.
ودعت السيدة دليلة بوجمعة في ذات الشأن إلى ضرورة اعتماد نمط تسيير ناجع يضمن فعالية معالجة النفايات وفرزها و تثمينها قبل ردمها ، مبرزة في ذات الوقت أهمية استحداث وحدات للرسكلة و التثمين ، ومنح تحفيزات للقائمين على جمع النفايات لإنشاء مؤسسات مصغرة وضمان تكوينهم بهدف إنشاء شبكة منظمة لمعالجة النفايات .