أشرفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة السيدة فازية دحلب – Fazia Dahlab، صبيحة اليوم الثلاثاء 25 جوان 2024 بفندق الميركور (Mercure) بباب الزوار الجزائر- العاصمة، على إفتتاح فعاليات يوم دراسي إحياءا لليوم العالمي للتبريد والتكييف المصادف ل 26 جوان من كل سنة، تحت شعار “التبريد الأخضر من أجل مستقبل أفضل” وذلك بمشاركة وزير الطاقة و المناجم السيد محمد عرقاب، السيد ممثل وزارة الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، السيدة الممثلة المقيمة لدى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في الجزائر (#ONUDI)، أعضاء لجنة الموارد الخاضعة للرقابة، ممثلي القطاعات والهيئات، ممثلي جمعية التبريد والتكييف وأسرة الإعلام.
يأتي هذا اليوم الدراسي المنظم من طرف وزارة البيئة والطاقات المتجددة و الذي يدخل ضمن نشاطات المكتب الوطني للأوزون و بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (ONUDI) و كذا الجمعية الجزائرية لفاعلي التبريد والتكييف (3AFC )، في إطار تنفيد بروتوكول مونتريال، بهدف توعية عامة الناس و المستهلكين والمستوردين بشأن حماية طبقة الأوزون وتحسيسهم بالحاجة إلى استخدام تقنيات التبريد ذات فعالية طاقوية عالية صديقة للبيئة.
وفي الكلمة الإفتتاحية للسيدة الوزيرة أعربت أن تدهور طبقة الاوزون و التغيرات المناخية يشكلان تهديدات خطيرة للتنمية المستدامة و يتطلبان عملا منسقا على المستويين الوطني و الدولي في ظل التحديات البيئية التي يواجهها العالم و أضافت أن أهم المحطات التي تبرز دور الجزائر الفعال في المنظمات الإقليمية و الدولية تكمن في مساهماتها الفعالة في الجهد الجماعي الرامي إلى تنفيد بنود مختلف الإتفاقيات المعتمدة من طرف المجموعة الدولية، بهدف تعزيز تنمية مستدامة تحترم المعايير البيئية العالمية، لا سيما بروتوكول مونتريال و الذي صادقت عليه الجزائر و إلتزمت به كونها طرفا منذ عملية التفاوض في المؤتمرات الدولية للأمم المتحدة المعنية بالبيئة و التنمية المستدامة.
كما أضافت السيدة الوزيرة أن هذا اللقاء جاء لتسليط الضوء على أهمية التبريد و تكييف الهواء في كل مجالات الحياة و هو فرصة للمهنيين في قطاع التبريد في الجزائر لتعزيز المهارات و مواكبة أحدث التكنولوجيات و تبادل معارفهم و إقامة اتصالات مع خبراء معترف بهم وطنيا و دوليا في مجال المبردات الجديدة الصديقة للبيئة و آفاق المستقبل و كفاءة الطاقة و التعريف والتبريد الأخضر الذي يعتمد على مبدأين الأول هو استخدام المفردات الطبيعية مع الأجهزة و المباني ذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة، مما يجعل التبريد الأخضر الخيار الأكثر ملائمة للبيئة لمنع ارتفاع درجة حرارة كوكبنا، أما الثاني فيتمثل في حماية طبقة الأوزون و الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما التزمت السيدة الوزيرة من خلال دائرتها الوزارية للعمل سويا مع كل القطاعات الوزارية و كل الفاعلين و الشركاء في مجال البيئة و الطاقات المتجددة قصد مواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية و الأمن الغذائي و الصحة و الطاقة و التنمية المستدامة.
وعرف هذا اليوم توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة والجمعية الجزائرية لممثلي التبريد وتكييف الهواء، حيث من بين أهدافها مرافقة المهنيين والفاعلين في قطاع التبريد وتكييف الهواء بغرض تطوير المهن التابعة لهذا المجال و بما يتوافق مع القوانين والنصوص القانونية الوطنية المرتبطة باتفاقية فيينا و بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون.