حلت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة السيدة فازية دحلب ، صباح اليوم الإثنين 03 جوان 2024 ضيفة لدى ولاية الجلفة في زيارة عمل وتفقد لمشاريع القطاع و التي أتت تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للبيئة المصادف لـ 05 جوان من كل عام، حيث كان في استقبالها كل من والي الولاية السيد عمار بن ساعد، رئيس المجلس الشعبي الولائي، نواب البرلمان بغرفتيه، مديرو الهيئة التنفيدية، ممثلي المجلس الأعلى للشباب والسلطات المحلية والأمنية للولاية.
قبل الزيارة الميدانية و في المرحلة الأولى تم بقاعة المحاضرات المتواجدة بمقر الولاية، تقديم عرض حول مشاريع القطاع و كذا البرنامج التكميلي الذي استفادت منه الولاية في مجال البيئة ومدى تقدم الأشغال فيها، من قبل مدير البيئة للولاية.
كما أشرفت السيدة الوزيرة رفقة السيد الوالي، في المرحلة الثانية، على إفتتاح فعاليات اليوم الإعلامي حول ظاهرة التصحر المنظم بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي سلط الضوء هذه السنة على ضرورة التركيز على إصلاح الأراضي والتصحر ومقاومة الجفاف والذي إعتمدت الجزائر كشعار لها: ” السد الأخضر إصلاح للأرض وحماية للبيئة وضمان للأمن الغذائي”.
كما و أعربت السيدة الوزيرة خلال كلمتها الإفتتاحية على أن الإحتفال باليوم العالمي يعد فرصة للتحسيس ونشر الوعي البيئي و ابراز الجهود المبذولة من طرف الدولة، لا سيما أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أكد بضرورة إرساء قواعد اعتماد الاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة الذي يشكل محور رئيسي في الرؤية الاقتصادية للدولة لبناء الجزائر الجديدة خاصة وأنه يندرج ضمن الالتزام رقم 33 المتعلق بـضمان إطار معيشي نوعي، يحترم متطلبات التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
كما أشادت السيدة الوزيرة أن دائرتها الوزارية تعمل بجهد لمواجهة التحديات البيئية العديدة التي تواجهها الجزائر في ظل التحول الايكولوجي الذي يشهده العالم من خلال استثمارات هامة من أجل حماية البيئة باتخاذ عدة إجراءات و تدابير بخصوص التزامها بمكافحة تغير المناخ، من خلال مخططها الوطني للمناخ لفترة 2020-2030، الذي يعتبر أداة عملية لتطبيق السياسة الوطنية لمكافحة التغيرات المناخية وتنمية الاقتصاد الأخضر،
كما أضافت أن للجزائر تجربة فعالة في مجال مكافحة التصحر و تدهور الأراضي أهمها مشروع السد الأخضر الذي يعد الحصن البيئي للجزائر ومبادرة إعادة بعثه غاية في الأهمية البيئية و الإيكولوجية.
و أن هدف توسيع مساحته الى 4.7 مليون هكتار سيكون حل من بين الحلول قصد مكافحة ظاهرة التصحر و زحف الرمال وتثبيتها وزيادة استصلاح الأراضي وتكثيف الغطاء النباتي مشيرة الى أن السيد رئيس الجمهورية أمر في هذا الشأن، باستحداث شركات شبانية ناشئة متخصصة في التشجير و الري و متابعتها و تأطيرها وفق أطر تقنية أكاديمية علمية.
كما ذكرت السيدة الوزيرة أن قطاعها الوزاري شارك عبر مديرياتها و مؤسساتها تحت الوصاية المعنية في حملات التوعية و التحسيس و و عمليات الغرس لإعادة تأهيل النظم البيئية للغابات المحترقة على نطاق وطني واسع، كما قامت مصالحها بالتنسيق مع الفاعلين و الشركاء على وضع خطط محلية للتكيف مع التغيرات المناخية بصفة تدريجية لا سيما الولايات شديدة التأثر بالآثار السلبية التغيرات المناخية.
و كما تخلل اليوم الاعلامي عدة عروض ومداخلات منها مشروع السد الأخضر وأبعاده البيئية متبوع بفيلم وثائقي و كذا عرض حول التغيرات المناخية
و في المرحلة الثالثة، شاركت السيدة الوزيرة في دورة المجلس الشعبي الولائي للطفل التي كانت فرصة تربوية، تثقيفية و تجريبية لتحضير جيل المستقبل لتحمل المسؤوليات في مختلف هيئات و مؤسسات الدولة و ذلك من خلال الحوار و النقاش الذي دار بين هؤلاء الأطفال و السيدة الوزيرة، بطرح الأسئلة و التي بدورها أجابت عليها مدعمة بشروحات و توضيحات للرد على كل الاستفسارات المطروحة.
و كانت الوجهة الرابعة للسيدة الوزيرة، زيارة ميدانية للإقامة الجامعية للبنات، مصطفى مبارك ببلدية الجلفة أين أطلعت السيدة الوزيرة على موقع نموذجي للفرز الانتقائي و قدمت لها شروحات حول هذه العملية التي تدخل ضمن تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أمر بمباشرة إجراءات ميدانية للفرز الانتقائي للنفايات و توزيعها و رسكلتها في ولايات نموذجية تشمل المدن الكبرى قبل تعميمها و التي تهدف إلى تقويم السلوكيات الاجتماعية لتساهم في نظامنا البيئي بفعالية و إيجابية.
قامت السيدة الوزيرة في المحطة الأخيرة، بزيارة إلى مركب خاص للتسلية و الترفيه، حيث استمعت الى شرح تفصيلي للمشروع الاستثماري، كما طافت السيدة الوزيرة رفقة السلطات المحلية و الوفد المرافق لها، بمختلف أجنحة المعرض المقام على هامش الاحتفالات المقامة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة و الذي تم استعراض الأدوات و النشاطات و الابتكارات ذات الصلة بالمجال البيئي و ذلك بمشاركة القطاعات والهيئات المختلفة على غرار :
محافظة الغابات، ، جامعة الشهيد زيان عاشور، نشاطات لتوليد الأسماك، المعهد الوطني للأبحاث الغابية، محافظة السهوب، منطقة المحافظة على تكاثر الصيد، مركز البحث في الفلاحة الرعوية، مركز الردم التقني و الوكالة الوطنية للنفايات و محطة المرصد الوطني للبيئة و التنمية المستدامة و المعهد الوطني التكوينات البيئية ممثلة في دار البيئة لولاية الجلفة.